اجتمعت اليوم العشرات من عضوات مؤتمر ستار في مدينة قامشلو أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن تنديداً بالهجمات التي تطال شمال وشرق سوريا، ورفض خيانة فيان دخيل التي تم تحريرها من قبضة داعش من قبل مقاتلي الحرية وذلك عبر الإدلاء ببيان بهذا الشأن.
كانت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل قد أطلقت تصريحات معادية لحركة التحرر الكردستانية تدعم فيها دولة الاحتلال التركي قبل أيام في البرلمان العراقي.
قرأ البيان باللغة الكردية الإدارية في مؤتمر ستار بمقاطعة قامشلو؛ ابتسام حسين.
استهل مؤتمر ستار بيانه بالقول: "كما نعلم، شنّ مرتزقة داعش هجوماً إرهابياً عنيفاً على شنكال في عام 2014، حيث أُلقي القبض على آلاف الفتيات الإيزيديات، وتعرّض مئات الفتيات والفتيان والأمهات والأباء الإيزيديين للقتل والإصابة، ولا تزال بعض الفتيات الإيزيديات موجودات تحت قبضة داعش ويُستخدمن كعبيد حتّى الآن، لقد خطفوا أطفالهم وانتهجوا سياسية الانحلال حيالهم".
أضاف مؤتمر ستار: "لقد زرع داعش عبر أيديولوجيته الإسلامية المتطرفة الرعب في قلوب العالم أجمع، وكما نعلم فقد سيطر خلال أيام قليلة على الموصل، وكركوك وحتّى بغداد، وكان قد اتّجه هذا التنظيم الإرهابي إلى هولير، وفي غضون هذا أطلق حزب العمال الكردستاني حملة تاريخية لإنقاذ شعوب المنطقة ولاسيما الشعب الإيزيدي من القتل، ومنع انجرار العالم نحو عصر مظلمٍ جديد، وحقّقوا انتصاراً تاريخياً في كوباني وشنكال باسم الإنسانية"
وذكر البيان تضحيات آلاف المقاتلين بأرواحهم في سبيل هذا، بما فيهم المئات من الأجانب، الشبيبة الكرد، العرب، الأرمن والسريان، قائلاً: " لقد ضحّى عشرات الأشخاص بأرواحهم في سبيل تحرير فتّاة إيزيدية واحدة حتّى من قبضة مرتزقة داعش الإرهابيين، لقد أثبت حزب العمال الكردستاني وجوده كحركةٍ إنسانية وحزب نسائي لتحرير النساء الإيزيديات".
وأكد "لاشكّ أنّ هذا واجب من واجبات حركة الحرية، إلّا أنّ المقاربات الحالية تتم بشكلٍ رخيص. ولا يمكن لنا كحركة نسائية كردية أن نقبل بهذه المقاربات الرخيصة والناكرة للمعروف. ولأننا نحن أيضاً في مؤتمر ستار جزءٌ من هذه الحرب ولولا مقاتلي الحرية، ووحدات حماية الشعب والمرأة لشهدنا الوضع ذاته الذي شهدته شنكال".
وأعرب مؤتمر ستار عن بالغ امتنانه لمقاتلي الحرية، مستنكراً تصريحات فيان دخيل المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال: "إن كانت امرأة ذات كرامة، فلن تدعم عدو الإنسانية؛ أردوغان".
وأشار إلى أن فيان دخيل، هي إحدى النساء اللواتي تم تحريرهن من مرتزقة داعش من قبل مقاتلي الحرية "وتدرك جيداً أنّ أردوغان هو من يدعم داعش، فهو الذي يعادي الكرد في أجزاء كردستان الأربعة ويدعم داعش".
وتابع: "نحن نشتبه في أن المرأة التي تدعم العدو اليوم وتعتبر هجماته على مقاتلي الحرية وشمال وشرق سوريا شرعية قد تم شراؤها من قبل أردوغان، لذا لا يمكن لها أن تمثّل النساء الإيزيديات، إنها امرأة قد سلّمت نفسها ولن نقبلها يوماً كبرلمانية أو كامرأة شريفة. لأنّه لا يمكن للشخص الشريف الذي يتمتّع بالكرامة والوطنيين أن يدعموا ممارسات الدولة التركية الداعمة لإرهاب داعش وتعارض القيم الإنسانية"
واختتم البيان "مؤتمر ستار الذي بذل جهداً كبيراً وخاض النضال والمقاومة وشهد الكثير من الألم والمعاناة على امتداد سنوات الحرب العشرة؛ نتبنّى قواتنا الدفاعية ونعبّر عن مواقفنا ضد جميع الهجمات، الاستفزازات وتصريحات التشويه، ونؤكّد على أننا ومن خلال ارتباطنا اللامتناهي بالجهود التي بذلتها حركتنا وقائدنا في سبيل حرية الشعوب لن نسمح لهذه المؤامرات بالنجاح".